الأربعاء، 19 أغسطس 2009

الرجل والأنثى -2- معادلة الاستقرار

مدخل:

لعلي أستكمل ما بدأت بالحديث عنه في المقال السابق وكان عن الأنثى، بأن أتحدث قليلا عنا نحن معشر الرجال، فكما هو معروف أن الذكر والأنثى مكملين لبعضهما، فالذكر والأنثى كالموجب والسالب (دون تحديد أيهما الموجب أو السالب) فعندما تتكون بينهما علاقة، يجدر بأن يكون وضع كل منهما هو الاستقرار، ولهذا كان الموضوع، معادلة الاستقرار!
/
\
/
\

عزيزتي الأنثى .. كما أن لك احتياجات في رجلك؛ إن له احتياجات ونقص أنت فقط من يستطيع إكماله! نعم فأنت عزيزتي من يجدر به أن يجد فيها الحنان الذي ينقصه في مجتمعه "معشر الرجال" وأنت من تعيشين معه ما تبقى من عمره، وأنت من يحس فيك بما يفتقده من رجولته، وهو أن يكون لك الدرع الواقي في الحياة. فهل تكملين مع
نصفك الآخر ما تبقى من حياتكما؟

عزيزتي الأنثى .. كوني لرجلك عونا! نعم فحينما يكون مرهقا، احرصي على راحته واجعليه يشعر بحرصك على راحته، كي يحس برجولته أكثر معك، فيعطيك أكثر. ومراعاتك له في المطالب والمصروفات تزيده ثقة في أنك عونا له ماديا ولست حملا عبئا فوق المثقلات المادية له. وعندما يتعكر مزاجه، ابتعدي عنه مع الاهتمام فيه عن بعد بما يحتاج وما يرغب، وعندما تهدأ نفسيته، إن لم يناديك، اذهبي له لاطفيه، دون أن تثقلي عليه، واذهبي عنه وأشغلي نفسك بأي شيء هادئ حتى يأتي إليك بنفسه، فإن فعل عكس ما تتصورين، فلا تتحطمي ولا تستغربي، فقط اتركيه مع نفسه لفترة، وحاولي أن تسأليه عن أموره إن كان بخير ولا ينقصه شيء، وحاولي أن تجذبيه إليك بمكالمة كل برهة تخبرينه بأنك ستعدين له وجبته المفضلة، أو "بتضبطين" له كوبا من المشروب المفضل له كالقهوة التركية أو ما خلافها، وعندما يعود احرصي على أن تكون رائحة البيت ناعمة وزكية، والبيت مرتب، فهذه الأفعال ذات الصبغة العاطفية الأنثوية، تحفر لك معزة قوية في قلبه دون أن تكون واضحة لك بكلامه، فيصبح مع مرور الوقت عاجزا عن الاستغناء عنك، نعم فعندما يكون مزاجه متعكر، حتما ردود فعله ستكون مصدرا لضيقتك وتزيد "نرفزتك" وعدم تقبلك لما يفعل، ولكن بما أنه يحبك، من المنطق ان تستغربي ردوده، كي تتفهمي في المرات المقبلة مزاجه، فإن لم يكن "رايق" لا تثقلي عليه أكثر، ابتعدي قليلا وكوني ألطف ما خلق الله معه، وستجدينه بمجرد اتزان مزاجه، أحن قلب يؤويك!

عزيزتي الأنثى ..أشعري رجلك دوما بأنه رجل، يجب ان تفهمي مبدأ القيادة، فهو القائد ومسؤوليته القوامة شرعا، فحينما يتخذ قرارا فهو يعتقد أنه مصيب، وأي اعتراض على ما اتخذ، يعتبره بطبيعته الرجولية هزا لكرامته وخدشا لحكمته، فهو يعتقد كل الاعتقاد ومؤمن إيمانا ذاتيا (وإن حاول إظهار العكس) بأنه حكيم وقادر على قيادة دفة حياتكما معا.

فعندما تتقدمي له بطلب أو تعرضي فكرة عليه، ويرفض! لا تعارضيه ولا تحاولي إقناعه بالعكس، بل تقبلي الأمر هذه المرة، وعندما يفهم بأنك التزمت بأوامره، ناقشيه ولكن بصورة غير مباشرة عن سبب رفضه لرأيك أو طلبك أو ما إلى ذلك. ضحي بشيء غالي من أجل تلبية أمره، فهو القائد في حياتكما وعندما يفقد الإحساس بذلك، لا تتوقعي منه أن يكون كله لك بكل مشاعره وعن طيب قلب، فمحاولتك للاعتراض على آرائه والتذمر من قراراته في حين اتخاذه لها وعرضها عليك؛ مدخل واسع لإبليس كي يلعب في عقله ويفقدكم المتعة في علاقتكما معا.

لا تتوقعي من الرجل أن يتقدم بالاعتذار عندما يحس بالندم، بل سيتقدم به ليشعرك بالرضى الذاتي عن نفسك، ولكن؛ سيجرح من نفسه وشعوره دون أن يشعر، فتتراكم الجروح حتى يمل، اعتذار الرجل عبارة عن أفعال توضحه، وكلمات غير مباشرة تترجم أفعاله كي يوضح لك بأنه "آسف" وندمان على أن أخطأ، ولكن عندما يصر أنه مصيب، فلا تعارضيه كي لا تخسريه في موقف اندفاعه، نعم فهو رجل خلقه الله على خشونته ويجب أن تتأقلمي معها، فمع انك تحبين خشونته في مواقف، ستكرهينها في مواقف أخرى، ولكن لا تسيئي الفهم، فهو لا يقصد أن يجرحك، ولكن طبيعته هكذا، وتأكدي أنه يرى في بعض مواقفك الأنثوية نفس النظرة أحيانا.

نستنتج مما مضى، أن الرجل لا يحب أن يعتذر، ولكن اعتذري منه إن أخطأت، ولا تطيلي الحديث في المواضيع السلبية بينكما في أوج المشاكل، بل اختصري الحديث، وأجلي البقية إلى أن يكون مزاجكما هادئيا وأضيفي صبغتك الأنثوية للحوار ولا تعارضيه بقدر ما تعرضي عليه أفكارك بصورة لا تمس حكمته!

فلكل صبر حد، وصبر الرجل قصير في الغالب، فلا تخسريه من أجل أمور أنت أكبر من أن تسمحي لها بالتفرقة بينكما، فما ستخسرينه أكثر مما ستستفيدين،
عزيزتي .. في النهاية .. أعطي رجلك ما يحتاج دون طلبه، ولا تكثري عليه الطلبات، بل استغلي صفوة مزاجه في طلب واحد غير مباشر، جربي ما أقول وستحصلين على نتيجة إيجابية بإذن الله؛ ولكن لا تنسي أن الناس يختلفون في نفسياتهم وطبائعهم وتفكيرهم .. فليس بالضرورة أن يكون ما قلت مطبقا 100% على جميع الرجال، ولكن تتفاوت النسبة وعليك فهم نفسية وطبائع رجلك، وإن كيدكن عظيم :)

مخرج:
لم اكتب هذا الموضوع لمصالحي الشخصية، بل كي أطرح بعضا مما عرفت واستفدت في الحياة .. فيا أنثاي، تأكدي وأمام الملأ كلهم بانك تسعديني دوما، ولكن .. أمورا صغيرة لو تتغير دون أن أخبرك بها، صدقيني ستجدين رجلك بكامله لك (مع القليل لأهله الباقين هههههه)

ومضة قلم:

لا تتوقعي من الرجل أن يعطي بمثل عطائك، وإلا لما جعله الله أبا وانت الام التي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم الأبناء بك ثلاثا، فمقدار عطائه ثلث مقدار عطائك، فلا تتذمري من ذلك، هو رجل ومسؤوليته خارج المنزل أكبر من داخله، ففي حين أنه لا يعطيك مثلما تعطينه في داخل المنزل، فهو المكلف بالنفقة، وهو المكلف بتوطيد العلاقات الاجتماعية، وهو المكلف بمتطلبات حياتكم من خارج المنزل، وما إلى ذلك،
كنت معكم/ دحروج الفاهي

الأحد، 2 أغسطس 2009

الرجل والأنثى معادلة الاستقرار

مدخل:
منذ زمن بعيد .. نعاني نحن معشر الرجال من ضعف في الرابط الذي يربطنا بالأنثى .. احم عذرا .. فأنا حددت الأنثى وليست المرأة .. فالأنثى صفة كمال للمرأة .. على عكس الذكر فكماله الرجل !! هل لاحظتم الفرق ؟ فالأنثى صفة كمال للمرأة والذكر صفة قياسية كمالها الرجل .. يا لها من دنيا عجيبة! هذا المنطق يكفي ولا يحتاج لأن أتكلم بموضوعي أكثر .. ولكن شهوة الحديث تغلبني لأن أستكمل ما بدأت بكتابته ..
/
\
/
\
عزيزي الرجل (لاحظو .. رسالتي للرجال فقط وليست لبني جنسي أجمعين) ثق وتأكد بأن نصفك الآخر في هذا الوجود ليست المرأة .. بل هي أنثى .. والأنثى هي المرأة التي يغلب عليها طابع الأنوثة من صفات خلقية وشكلية.. فليست هي تلك التي إن أرادت منك شيئا بدأت بـ"ـالتدلع" وإن لم تحصل على مرادها أصبحت تنافسك في الرجولة !!
الأنثى هي مخلوق بشري مثلها مثلك في الصفات الحيوية .. ولكن الله عز وجل فرقها عنك ببعض المواصفات الجسدية والمواصفات النفسية والعقلية .. هي قليلة تلك المواصفات لو أحصيناها .. قليلة بالأرقام .. ولكنها عظيمة الشأن من ناحية التعامل، فالبعض يعتبر التعامل مع الأنثى كالحرب النفسية، والبعض الآخر يعتبره تحدي ولكن كل هذا هراء في هراء وكلام فاضي يخلو من الصحة، فالأنثى يا عزيزي الرجل هي النصف الآخر لك، مما يعني في وجهة نظري الشخصية هي نقصك الذي يكملك !! فأنت القوة وهي الضعف، وأنت القسوة وهي اللين، وأنت الغلظة والخشونة وهي الرقة والنعومة، عندما تتعامل معها بقوتك .. تكسرها، وبخشونتك تجرحها، وبقسوتك تكسرها، فهي لينة تحتاج لعطفك ورقيقة تحتاج لأن تسندها، وناعمة تحتاج لاهتمامك، وضعيفة تحتاج لقوتك معها لا ضدها، باختصار؛ تعامل معها بحكمة الرجل لتحصل على انجذابها لأفكارك ولشخصيتك وبالتالي، تمتلك مشاعر وثقة وقلب الأنثى.
عزيزي الرجل .. كن مع أنثاك برجولتك لا تكن عليها، فلا تعتقد أنه من الواجب عليك أن تكون قوي البنية أمامها، قاسيا وعنيدا معها لتفرض رأيك عليها، فهي في النهاية أنثى تكملها بما ينقصها لتكون المكمل لها والشخص الذي لا تستطيع العيش من دونه، فتلك التي تستمد القوة منك، إن كنت قويا عليها أهانتك بدهاء عقلها دون أن تكون الإهانة مباشرة لشخصك، وتلك التي تكون ناعمة في تعاملها إن اخشوشنت في تعاملك معها حصلت على كل الكلمات الجارحة ولكن لا تستطيع أن تلومها فهي لا تقصدك بكلامها. هذا لا يعني أن تكون رقيقا معها فأنت رجل! ولكن أن يكون تعاملك معها بحنان ورقة ولطف وفي نفس الوقت .. أن تكون حازما في قراراتك .. وأن تحكم المصلحة العامة في قيادتك لحياتكما معا
عزيزي الإنسان .. الأنثى إنسانة وانت انسان! ليس من المسموح لك لا دينا ولا عرفا ولا أخلاقا أن تلغي انسانيتها وحقها في هذا الوجود، وليس من حقك أن تتهمها بانها ناقصة عقل ودين في غير مقصد النبي صلى الله عليه وسلم، وليس من حقك أن تمنعها من شيء دون وجه حق منطقي، ولكن من حقك أن تقنعها بالعقل والمنطق. تذكر عزيزي الإنسان الرجل، أن القوامة واجبة عليك وليست من حقوقك، فهي مسؤولية قبل أن تكون سلطة وتحكم وهيبة ووجاهة في منزلك، فعندما تكون قائما على منزلك، فأنت راعٍ وكل راع مسؤول عن رعيته، وبينك وبين الأنثى التي تشاطرك ما تبقى من حياتكما، علاقة تحكم عليك أن تتقبلها وأن تستمد نقصك من أنوثتها فأنت خشن، وهي تعادل خشونتك وتعادل قوتك وتعادل قسوتك وتعادل غلظتك لتكون كل صفاتك الرجولية ايجابية مستقرة تنفعك وتنفع من يخالطك.
عزيزي الرجل الحق، هناك حتما فرق بين الأنثى والرجل، فعلى سبيل المثال، عندما تنطق الأنثى فهي تعني نصف ما تقول، إلا بالمشاعر، فقلبها من يتكلم وليست هي، وعندما تعدك الأنثى فتأكد أنها ليست رجلا، فلا تلمها على عدم الوفاء بوعودها، فمشاعرها من يسيرها على عكسك فأنت إنسان عملي وهي إنسانة عاطفية مهما كانت رسمية في تعاملها، يكفي أن تفرح بالنصف الذي أوفته من وعودها، وأن تحرص في المرات المقبلة أن تجعلها تفي بالنصف الآخر، وعندما تجدها ثرثارة تكثر من الكلام، فتأكد أنك عندما تفكر بصمت؛ فهي تفكر بصوت! وعندما تشكو أنت لتحصل على مشورة وحلول، فهي تشكو لتفضفض ما في قلبها فلا تبادرها بإيجاد الحلول، بل يكفي أن تطبطب عليها وتهتم فعلا وظاهرا بما تقوله لك، وبعد حين ساعدها إن وجدتها حائرة، ولا تبدأ بلومها لو وقعت في خطأ بسبب مخالفة نصيحتك، بل أعد النصيحة بعد ان تبوح لك بكل ما في خاطرها، وعندما وعندما وعندما ... إلخ، وباختصار فهي مخلوقة نفسيتها على عكس نفسيتك فما ترغب به أنت لنفسك هو ما تكرهه هي لنفسها فأعنها على فهمك، والله يعينك على فهمها!!
ربما لم تفهم يا عزيزي من حديثي شيئا !! ولكن حاول أن تطبق كل كلمة على حياتك الزوجية وحياتك العاطفية .. لا تذهب وراء شعارات الرومنسية الزائفة فالرومنسية مسمى استخرجه من يشتهون تعدد النساء لتكون عذرا لهم للانتقال من أنثى لاخرى، علاقتك بالأنثى هي علاقة التكامل وليست علاقة الرومنسية، الرومنسية كلام، بينما التكامل عبارة عن كلام تترجمه الأفعال.
مخرج:
لا توجد مواصفات قياسية للأنثى فبها تكون كاملة تعجب كل رجل، ولا توجد مواصفات قياسية للرجل تجعله يعجب كل أنثى، ففي وجهة نظري كل هذه شعارات زائفة، وبالمقابل، هي معادلات نفسية، عندما يتوفر نقص الأنثى في أحد الرجال، يكون في عينها هو الرجل المناسب، وكذلك العكس.
ومضة قلم:
تأكد أنك الشخص الوحيد من بين 6 مليارات إنسان .. الذي استطعت أن تحصل على إعجاب أنثاك فيك، فلا تشكك في هذا الإعجاب، واعمل على حفظ الأمانة التي لديك، وهي حب أنثاك لك، واعمل على أن تكون رجلها الوحيد، لا أن تكون سيدها الوحيد فقد تتمرد عليك من ورائك أو قد تكون من النوع النادر الذي يتمرد عليك بعلمك لتخبرك بأنك لست سيدها أبدا إن كنت تريد ذلك، ولكنك سيد قلبها إن استطعت أن تحصل على إعجابها وإيمانها بأنك الرجل الوحيد في هذه الدنيا الذي يستحقها.

دحرجاتي عبارة عن خلاصة تفكيري الشخصي، مصدرها الوحيد عقلي، ومرجعي فيها تفكيري، فإن أصبت فالحمد لله وإن أخطأت، جل من لا يخطئ
لن أحلل وأبيح كل من ينقل دحرجاتي دون ذكر المصدر، فما كتبته خلاصة جهد وتفكير ووقت، فمن الظلم أن لا تكون لي الملكية الفكرية فيما طرحت