الجمعة، 29 يناير 2010

الهمة العالية .. سمة الناجحين



مدخل


النفس وما تهوى، إن أرضى الإنسان شهواتها تقوده لسباق الفئران (مكانك سِـر)! أو يتمكن منها فيقودها للنجاح والمستقبل الزاهر! هذا حالنا وواقع الكثير منا حينما تترسخ في أصل محركات تصرفاتنا كلمة "مالي خلق" أو "مو مشتهي" أو "صعبه" والكثير من تلك العبارات التي تعكس ردة فعل سلبية تعود علينا بالوقوف في أماكننا والاعتقاد أننا العقلاء الوحيدين، والناجحون يملكون قدرات خارقة خارجة عن إمكانياتنا


/
\
/
\


من عادة الإنسان أن ينتقد كل شيء حوله، إلا نفسه لا يفكر في انتقادها إلا قليلا، وكثيرا ما يرحمها خلال انتقاده ويجد لها العذر لكل أخطائها، لأنها نفسه وأقرب شيء إليه، ودوما ما يعتبر الإنسان الانتقاد إساءة بينما لا يميز بين الانتقاد بهدف الإصلاح والانتقاد بهدف الانتقاد وإيجاد العيوب والتفنن في تعظيمها وتجريم صاحبها أحيانا، لذلك يرحم نفسه من انتقاداته الشخصية ويغض الطرف عن عيوبه برغم إيقانه بأغلبها، وهذا ما يجرفه نحو تيار من الضغوط النفسية والمشاكل الذاتية والعاطفية والعملية والاجتماعية وغيرها، لأنه يجد نفسه غالبا أسيرا لعيوبه ويجد أنه معذور لأن تلك العيوب هي طباعه ومميزات شخصيته، بينما لا يميز بين مميزات الشخصية؛ وعيوب التصرفات الشخصية الخاطئة، وهذا ما يجلب الكثير من المشاكل بين أي شخصين يتعاتبان أو يتنصحان! فتجد الشخص ينصح صاحبه بينما يهب صاحبه في وجهه لائما لإهانته. ولا ننكر أن بعض الناس يتخذ من العنف أسلوبا في النصيحة، لكن مهما كان الأسلوب؛ فالأجدر بنا ان نتخذ الخير ونترك الشر حتى من أعز وأقرب الناس إلى قلوبنا، تجنبا للمشاكل، وتحسبا لمراعاة مشاعرهم.


متى ما عرف الإنسان كيف يحاسب نفسه وكأنه معلم يحاسب طلابه على أخطائهم، متى ما تحسنت أوضاعه الاجتماعية وازدادت ثقته في نفسه وازداد حب الناس له، وبالتالي تكون الابتسامة صديقة ملازمة لشفتيه، والبهجة مرسومة على ملامحه، نعم فمتى ما انتصر الإنسان على نفسه، فهذا أعظم نصر لأنه بذلك سوف يتمكن من هز العالم بأكمله، فقوة الإنسان تكمن في التغلب على النفس. الطبيب لم يدلل نفسه بالشهوات والملذات وسهر الليالي والتطرب باللقاءات الحميمة وجلسات الخلان أوالأخدان! ودائما ما تجد من يدرس الطب أقل أصدقائك حضورا لاجتماعات الاستراحات والمقاهي و"الكشتات"، رغم أن المقاطعة النهائية غير محبذة؛ ولكن الزيادة عن الحد المعقول غير محبذة أيضا. والمهندس لم يستمتع طوال وقته بجلسات الأصدقاء والسفريات المتتابعة وما إلى ذلك من وسائل الترفيه، بل ضغط على نفسه وانتصر عليها كي يحقق مراده وغايته السامية، وبالأخير بعد أن حقق مناه، استمتع بتحقيق هدفه واستمتع بعد ذلك بالوقت خارج عمله وخارج أشغاله! وكذلك الموظف المجتهد الذي أصبح في غضون سنوات مدير إدارة ثم مديرا إقليميا أو ما إلى ذلك من مناصب، اجتهد في عمله ولم يضيع وقت العمل في جلسات الغيبة و"الشاهي" والتدخين المتواصل، ولم يراكم أعماله ولو يؤجل عمل اليوم إلى الغد لأنه ليس له مزاج للعمل حاليا! فتجده بعد ذلك حقق مراده بالجدية والاجتهاد مع احترام العمل وتسخير "النفس" من أجل "الأهداف". أولئك هم من غنموا في حياتهم تحقيق أهدافهم كبرت أو صغرت، هم من تنعموا بالنصر على النفس الأمارة بالسوء. فكيف بنا لو انتصرنا على أنفسنا وحرمنا النفس مرادها حاليا كي تناله لاحقا بعد تحقيق الهدف الأعظم؟


كلنا نردد بشكل متواصل؛ النفس أمارة بالسوء، ولكننا ننطقها بألسنتنا وتغيب عن عقولنا ودواخلها أثناء التعامل معها! أناس كثيرون يتقنون في التعامل مع الغير، ولكنهم يسيئون التعامل مع النفس! فتجد عبارة "دلع نفسك" أو "رفه عن نفسك" تتردد بكثرة على ألسنتهم، وكأنهم يكبتون هذه النفس ويحرمونها من شهواتها وملذاتها دوما، وقد حان الوقت لترك المجال قليلا لتعبث وتلهو! فتجد الشخص يستيقظ متأخرا ويلاحق نفسه بين اغتسال وتبديل للملابس؛ والقيادة بسرعة جنونية تزيد من احتمالية وقوع الحوادث "علما أنه لم يصلِّ الفجر بعد" ويصل إلى عمله متأخرا أو لحسن حظه أنه تلاحق نفسه بالحضور في الوقت بالضبط، ومن ثم يقضي ساعتين في "الرواقه" وتصفح البريد والجرائد والمجلات والانترنت و و و ... إلخ ومن ثم يخرج قليلا للتدخين وبعدها يبدأ بإنجاز أعماله التي تخضع دوما لمقياس المزاج فتجده يستقبل المراجعين أو زملائه الموظفين بنفس تفوح كراهية واستكبارا. ولا يرتاح نفسيا بإنجاز أعماله ولا يتعاون مع الزملاء بمساعدتهم أو القيام بمهامه التي ينتظرونها على عجالة من أمرهم كي يقوموا بمهامهم هم أيضا والمتعلقة بإنجازه لعمله، وغالبا ما تجد هذا النوع من أكثر الناس ذما و"غيبة" لرؤسائهم، نعم فهم لا يركزون في عملهم بل أكبر همومهم هي الإدارة وما تعيشه من تخبط بحسب وجهة نظرهم الشخصية، ويقضي آخر ساعات عمله في الخيال الواسع لو كان مديرا ما هي قراراته وما هي تغييراته، نعم فهو أيضا لا يثق بأحد، لأنه أصلا لا يثق في نفسه! وبعد تكرار هذا السيناريو يوميا، تجده يطالب نهاية كل سنة بالترقية والزيادة، ويشكو ويتظلم من ظلم مديره له، رغم أن إنتاجيته طوال سنة هي إنتاجية منطقية لشهر واحد! فما هو المؤهل الذي يمتلكه ليجعله مستحقا للتحفيز! هذا كان مثالا فقط وليس محور الحديث، وغيره من الأمثلة المشابهة كثيرة. يصعب الحصر، ولكن للعقل وجهة نظره!


من هذه وتلك، نجد ان الهمة العالية هي سمة الناجحين، والهمة العالية هي حرمان النفس من هواها، كي تعيش وتنعم لاحقا بالراحة النفسية والطمأنينة الروحية، فتسكن روحك وتطمئن بعد إنجاز الواجب، وترتاح النفس بعد الإبداع في إنجاز المهام، ويكون الإنسان بالهمة العالية قد حقق الهدف المنشود من إنسانيته ووجوده بالحياة بعد أن يكون مرضيا لربه عابدا له لا عاصيا لأوامره ومتواكل عليه!


مخرج:


الناجحون هم أقل الناس ظهورا في جلسات الأصدقاء، وهم أقل الناس حبا للأفلام، وهم أكثر الناس انشغالا بالتعلم والعمل، وتجد تركيزهم ينصب في أعمالهم تاركين شؤون الغير وراء ظهورهم. فأين أنت من الناس؟ هل من الفاشلون المرفهين لأنفسهم دوما؟ أم من المجتهدين ومستثمري أوقاتهم؟




بقلم / راشد بن سعد اليمني

الأربعاء، 19 أغسطس 2009

الرجل والأنثى -2- معادلة الاستقرار

مدخل:

لعلي أستكمل ما بدأت بالحديث عنه في المقال السابق وكان عن الأنثى، بأن أتحدث قليلا عنا نحن معشر الرجال، فكما هو معروف أن الذكر والأنثى مكملين لبعضهما، فالذكر والأنثى كالموجب والسالب (دون تحديد أيهما الموجب أو السالب) فعندما تتكون بينهما علاقة، يجدر بأن يكون وضع كل منهما هو الاستقرار، ولهذا كان الموضوع، معادلة الاستقرار!
/
\
/
\

عزيزتي الأنثى .. كما أن لك احتياجات في رجلك؛ إن له احتياجات ونقص أنت فقط من يستطيع إكماله! نعم فأنت عزيزتي من يجدر به أن يجد فيها الحنان الذي ينقصه في مجتمعه "معشر الرجال" وأنت من تعيشين معه ما تبقى من عمره، وأنت من يحس فيك بما يفتقده من رجولته، وهو أن يكون لك الدرع الواقي في الحياة. فهل تكملين مع
نصفك الآخر ما تبقى من حياتكما؟

عزيزتي الأنثى .. كوني لرجلك عونا! نعم فحينما يكون مرهقا، احرصي على راحته واجعليه يشعر بحرصك على راحته، كي يحس برجولته أكثر معك، فيعطيك أكثر. ومراعاتك له في المطالب والمصروفات تزيده ثقة في أنك عونا له ماديا ولست حملا عبئا فوق المثقلات المادية له. وعندما يتعكر مزاجه، ابتعدي عنه مع الاهتمام فيه عن بعد بما يحتاج وما يرغب، وعندما تهدأ نفسيته، إن لم يناديك، اذهبي له لاطفيه، دون أن تثقلي عليه، واذهبي عنه وأشغلي نفسك بأي شيء هادئ حتى يأتي إليك بنفسه، فإن فعل عكس ما تتصورين، فلا تتحطمي ولا تستغربي، فقط اتركيه مع نفسه لفترة، وحاولي أن تسأليه عن أموره إن كان بخير ولا ينقصه شيء، وحاولي أن تجذبيه إليك بمكالمة كل برهة تخبرينه بأنك ستعدين له وجبته المفضلة، أو "بتضبطين" له كوبا من المشروب المفضل له كالقهوة التركية أو ما خلافها، وعندما يعود احرصي على أن تكون رائحة البيت ناعمة وزكية، والبيت مرتب، فهذه الأفعال ذات الصبغة العاطفية الأنثوية، تحفر لك معزة قوية في قلبه دون أن تكون واضحة لك بكلامه، فيصبح مع مرور الوقت عاجزا عن الاستغناء عنك، نعم فعندما يكون مزاجه متعكر، حتما ردود فعله ستكون مصدرا لضيقتك وتزيد "نرفزتك" وعدم تقبلك لما يفعل، ولكن بما أنه يحبك، من المنطق ان تستغربي ردوده، كي تتفهمي في المرات المقبلة مزاجه، فإن لم يكن "رايق" لا تثقلي عليه أكثر، ابتعدي قليلا وكوني ألطف ما خلق الله معه، وستجدينه بمجرد اتزان مزاجه، أحن قلب يؤويك!

عزيزتي الأنثى ..أشعري رجلك دوما بأنه رجل، يجب ان تفهمي مبدأ القيادة، فهو القائد ومسؤوليته القوامة شرعا، فحينما يتخذ قرارا فهو يعتقد أنه مصيب، وأي اعتراض على ما اتخذ، يعتبره بطبيعته الرجولية هزا لكرامته وخدشا لحكمته، فهو يعتقد كل الاعتقاد ومؤمن إيمانا ذاتيا (وإن حاول إظهار العكس) بأنه حكيم وقادر على قيادة دفة حياتكما معا.

فعندما تتقدمي له بطلب أو تعرضي فكرة عليه، ويرفض! لا تعارضيه ولا تحاولي إقناعه بالعكس، بل تقبلي الأمر هذه المرة، وعندما يفهم بأنك التزمت بأوامره، ناقشيه ولكن بصورة غير مباشرة عن سبب رفضه لرأيك أو طلبك أو ما إلى ذلك. ضحي بشيء غالي من أجل تلبية أمره، فهو القائد في حياتكما وعندما يفقد الإحساس بذلك، لا تتوقعي منه أن يكون كله لك بكل مشاعره وعن طيب قلب، فمحاولتك للاعتراض على آرائه والتذمر من قراراته في حين اتخاذه لها وعرضها عليك؛ مدخل واسع لإبليس كي يلعب في عقله ويفقدكم المتعة في علاقتكما معا.

لا تتوقعي من الرجل أن يتقدم بالاعتذار عندما يحس بالندم، بل سيتقدم به ليشعرك بالرضى الذاتي عن نفسك، ولكن؛ سيجرح من نفسه وشعوره دون أن يشعر، فتتراكم الجروح حتى يمل، اعتذار الرجل عبارة عن أفعال توضحه، وكلمات غير مباشرة تترجم أفعاله كي يوضح لك بأنه "آسف" وندمان على أن أخطأ، ولكن عندما يصر أنه مصيب، فلا تعارضيه كي لا تخسريه في موقف اندفاعه، نعم فهو رجل خلقه الله على خشونته ويجب أن تتأقلمي معها، فمع انك تحبين خشونته في مواقف، ستكرهينها في مواقف أخرى، ولكن لا تسيئي الفهم، فهو لا يقصد أن يجرحك، ولكن طبيعته هكذا، وتأكدي أنه يرى في بعض مواقفك الأنثوية نفس النظرة أحيانا.

نستنتج مما مضى، أن الرجل لا يحب أن يعتذر، ولكن اعتذري منه إن أخطأت، ولا تطيلي الحديث في المواضيع السلبية بينكما في أوج المشاكل، بل اختصري الحديث، وأجلي البقية إلى أن يكون مزاجكما هادئيا وأضيفي صبغتك الأنثوية للحوار ولا تعارضيه بقدر ما تعرضي عليه أفكارك بصورة لا تمس حكمته!

فلكل صبر حد، وصبر الرجل قصير في الغالب، فلا تخسريه من أجل أمور أنت أكبر من أن تسمحي لها بالتفرقة بينكما، فما ستخسرينه أكثر مما ستستفيدين،
عزيزتي .. في النهاية .. أعطي رجلك ما يحتاج دون طلبه، ولا تكثري عليه الطلبات، بل استغلي صفوة مزاجه في طلب واحد غير مباشر، جربي ما أقول وستحصلين على نتيجة إيجابية بإذن الله؛ ولكن لا تنسي أن الناس يختلفون في نفسياتهم وطبائعهم وتفكيرهم .. فليس بالضرورة أن يكون ما قلت مطبقا 100% على جميع الرجال، ولكن تتفاوت النسبة وعليك فهم نفسية وطبائع رجلك، وإن كيدكن عظيم :)

مخرج:
لم اكتب هذا الموضوع لمصالحي الشخصية، بل كي أطرح بعضا مما عرفت واستفدت في الحياة .. فيا أنثاي، تأكدي وأمام الملأ كلهم بانك تسعديني دوما، ولكن .. أمورا صغيرة لو تتغير دون أن أخبرك بها، صدقيني ستجدين رجلك بكامله لك (مع القليل لأهله الباقين هههههه)

ومضة قلم:

لا تتوقعي من الرجل أن يعطي بمثل عطائك، وإلا لما جعله الله أبا وانت الام التي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم الأبناء بك ثلاثا، فمقدار عطائه ثلث مقدار عطائك، فلا تتذمري من ذلك، هو رجل ومسؤوليته خارج المنزل أكبر من داخله، ففي حين أنه لا يعطيك مثلما تعطينه في داخل المنزل، فهو المكلف بالنفقة، وهو المكلف بتوطيد العلاقات الاجتماعية، وهو المكلف بمتطلبات حياتكم من خارج المنزل، وما إلى ذلك،
كنت معكم/ دحروج الفاهي

الأحد، 2 أغسطس 2009

الرجل والأنثى معادلة الاستقرار

مدخل:
منذ زمن بعيد .. نعاني نحن معشر الرجال من ضعف في الرابط الذي يربطنا بالأنثى .. احم عذرا .. فأنا حددت الأنثى وليست المرأة .. فالأنثى صفة كمال للمرأة .. على عكس الذكر فكماله الرجل !! هل لاحظتم الفرق ؟ فالأنثى صفة كمال للمرأة والذكر صفة قياسية كمالها الرجل .. يا لها من دنيا عجيبة! هذا المنطق يكفي ولا يحتاج لأن أتكلم بموضوعي أكثر .. ولكن شهوة الحديث تغلبني لأن أستكمل ما بدأت بكتابته ..
/
\
/
\
عزيزي الرجل (لاحظو .. رسالتي للرجال فقط وليست لبني جنسي أجمعين) ثق وتأكد بأن نصفك الآخر في هذا الوجود ليست المرأة .. بل هي أنثى .. والأنثى هي المرأة التي يغلب عليها طابع الأنوثة من صفات خلقية وشكلية.. فليست هي تلك التي إن أرادت منك شيئا بدأت بـ"ـالتدلع" وإن لم تحصل على مرادها أصبحت تنافسك في الرجولة !!
الأنثى هي مخلوق بشري مثلها مثلك في الصفات الحيوية .. ولكن الله عز وجل فرقها عنك ببعض المواصفات الجسدية والمواصفات النفسية والعقلية .. هي قليلة تلك المواصفات لو أحصيناها .. قليلة بالأرقام .. ولكنها عظيمة الشأن من ناحية التعامل، فالبعض يعتبر التعامل مع الأنثى كالحرب النفسية، والبعض الآخر يعتبره تحدي ولكن كل هذا هراء في هراء وكلام فاضي يخلو من الصحة، فالأنثى يا عزيزي الرجل هي النصف الآخر لك، مما يعني في وجهة نظري الشخصية هي نقصك الذي يكملك !! فأنت القوة وهي الضعف، وأنت القسوة وهي اللين، وأنت الغلظة والخشونة وهي الرقة والنعومة، عندما تتعامل معها بقوتك .. تكسرها، وبخشونتك تجرحها، وبقسوتك تكسرها، فهي لينة تحتاج لعطفك ورقيقة تحتاج لأن تسندها، وناعمة تحتاج لاهتمامك، وضعيفة تحتاج لقوتك معها لا ضدها، باختصار؛ تعامل معها بحكمة الرجل لتحصل على انجذابها لأفكارك ولشخصيتك وبالتالي، تمتلك مشاعر وثقة وقلب الأنثى.
عزيزي الرجل .. كن مع أنثاك برجولتك لا تكن عليها، فلا تعتقد أنه من الواجب عليك أن تكون قوي البنية أمامها، قاسيا وعنيدا معها لتفرض رأيك عليها، فهي في النهاية أنثى تكملها بما ينقصها لتكون المكمل لها والشخص الذي لا تستطيع العيش من دونه، فتلك التي تستمد القوة منك، إن كنت قويا عليها أهانتك بدهاء عقلها دون أن تكون الإهانة مباشرة لشخصك، وتلك التي تكون ناعمة في تعاملها إن اخشوشنت في تعاملك معها حصلت على كل الكلمات الجارحة ولكن لا تستطيع أن تلومها فهي لا تقصدك بكلامها. هذا لا يعني أن تكون رقيقا معها فأنت رجل! ولكن أن يكون تعاملك معها بحنان ورقة ولطف وفي نفس الوقت .. أن تكون حازما في قراراتك .. وأن تحكم المصلحة العامة في قيادتك لحياتكما معا
عزيزي الإنسان .. الأنثى إنسانة وانت انسان! ليس من المسموح لك لا دينا ولا عرفا ولا أخلاقا أن تلغي انسانيتها وحقها في هذا الوجود، وليس من حقك أن تتهمها بانها ناقصة عقل ودين في غير مقصد النبي صلى الله عليه وسلم، وليس من حقك أن تمنعها من شيء دون وجه حق منطقي، ولكن من حقك أن تقنعها بالعقل والمنطق. تذكر عزيزي الإنسان الرجل، أن القوامة واجبة عليك وليست من حقوقك، فهي مسؤولية قبل أن تكون سلطة وتحكم وهيبة ووجاهة في منزلك، فعندما تكون قائما على منزلك، فأنت راعٍ وكل راع مسؤول عن رعيته، وبينك وبين الأنثى التي تشاطرك ما تبقى من حياتكما، علاقة تحكم عليك أن تتقبلها وأن تستمد نقصك من أنوثتها فأنت خشن، وهي تعادل خشونتك وتعادل قوتك وتعادل قسوتك وتعادل غلظتك لتكون كل صفاتك الرجولية ايجابية مستقرة تنفعك وتنفع من يخالطك.
عزيزي الرجل الحق، هناك حتما فرق بين الأنثى والرجل، فعلى سبيل المثال، عندما تنطق الأنثى فهي تعني نصف ما تقول، إلا بالمشاعر، فقلبها من يتكلم وليست هي، وعندما تعدك الأنثى فتأكد أنها ليست رجلا، فلا تلمها على عدم الوفاء بوعودها، فمشاعرها من يسيرها على عكسك فأنت إنسان عملي وهي إنسانة عاطفية مهما كانت رسمية في تعاملها، يكفي أن تفرح بالنصف الذي أوفته من وعودها، وأن تحرص في المرات المقبلة أن تجعلها تفي بالنصف الآخر، وعندما تجدها ثرثارة تكثر من الكلام، فتأكد أنك عندما تفكر بصمت؛ فهي تفكر بصوت! وعندما تشكو أنت لتحصل على مشورة وحلول، فهي تشكو لتفضفض ما في قلبها فلا تبادرها بإيجاد الحلول، بل يكفي أن تطبطب عليها وتهتم فعلا وظاهرا بما تقوله لك، وبعد حين ساعدها إن وجدتها حائرة، ولا تبدأ بلومها لو وقعت في خطأ بسبب مخالفة نصيحتك، بل أعد النصيحة بعد ان تبوح لك بكل ما في خاطرها، وعندما وعندما وعندما ... إلخ، وباختصار فهي مخلوقة نفسيتها على عكس نفسيتك فما ترغب به أنت لنفسك هو ما تكرهه هي لنفسها فأعنها على فهمك، والله يعينك على فهمها!!
ربما لم تفهم يا عزيزي من حديثي شيئا !! ولكن حاول أن تطبق كل كلمة على حياتك الزوجية وحياتك العاطفية .. لا تذهب وراء شعارات الرومنسية الزائفة فالرومنسية مسمى استخرجه من يشتهون تعدد النساء لتكون عذرا لهم للانتقال من أنثى لاخرى، علاقتك بالأنثى هي علاقة التكامل وليست علاقة الرومنسية، الرومنسية كلام، بينما التكامل عبارة عن كلام تترجمه الأفعال.
مخرج:
لا توجد مواصفات قياسية للأنثى فبها تكون كاملة تعجب كل رجل، ولا توجد مواصفات قياسية للرجل تجعله يعجب كل أنثى، ففي وجهة نظري كل هذه شعارات زائفة، وبالمقابل، هي معادلات نفسية، عندما يتوفر نقص الأنثى في أحد الرجال، يكون في عينها هو الرجل المناسب، وكذلك العكس.
ومضة قلم:
تأكد أنك الشخص الوحيد من بين 6 مليارات إنسان .. الذي استطعت أن تحصل على إعجاب أنثاك فيك، فلا تشكك في هذا الإعجاب، واعمل على حفظ الأمانة التي لديك، وهي حب أنثاك لك، واعمل على أن تكون رجلها الوحيد، لا أن تكون سيدها الوحيد فقد تتمرد عليك من ورائك أو قد تكون من النوع النادر الذي يتمرد عليك بعلمك لتخبرك بأنك لست سيدها أبدا إن كنت تريد ذلك، ولكنك سيد قلبها إن استطعت أن تحصل على إعجابها وإيمانها بأنك الرجل الوحيد في هذه الدنيا الذي يستحقها.

دحرجاتي عبارة عن خلاصة تفكيري الشخصي، مصدرها الوحيد عقلي، ومرجعي فيها تفكيري، فإن أصبت فالحمد لله وإن أخطأت، جل من لا يخطئ
لن أحلل وأبيح كل من ينقل دحرجاتي دون ذكر المصدر، فما كتبته خلاصة جهد وتفكير ووقت، فمن الظلم أن لا تكون لي الملكية الفكرية فيما طرحت

الأحد، 28 يونيو 2009

وجهات النظر .. صواب الاختلاف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وبعد

استكمالا لما قد طرحته في السابق ضمن سلسلة هكذا دحرجتني الحياة .. أطرح هذه الرسالة لتكون الحلقة الثالثة من ضمن السلسلة

مدخل

يحس الإنسان بخيبة أمل عندما تلتقي مرارة وضوح خطئه مع فرحة الانتصار في من يعارض وجهة نظره، وا خيبتاه .. فبعد كل تلك النقاشات والمجادلات والمحاولة اليائسة لبلورة وجهة نظره، تأتيه الصاعقة بأن ما كان يتحدث فيه ويتناقش ويجادل دفاعا عنه، مجرد "كلام فاضي" وخطأ في خطأ! ترى كم من المواقف المشابهة مرت بك؟ سواء بنفس المشاعر أو بخلافها؟
ذكر أحدهم في إحدى رسائل البريد الإلكتروني ذات يوم، أن مجموعة من علماء الاجتماع قرروا إجراء تجربة تدور حول علومهم وبحوثهم، فاختاروا أربعة "عميان" ووضعوهم في غرفة وأدخلوا عليهم فيل! وأخبروهم بأن هذا فيل وعليهم معرفته، فأمسك أحدهم بأذن الفيل وأمسك الآخر برجله وأمسك الثالث بخرطومه وأمسك الأخير بذيله، وبعدها أخرجوا الفيل وتركوا العميان لوحدهم، فقال الأول: الفيل كقطعة القماش، وقال الثاني: كلا .. بل الفيل كالعمود الضخم، وقال الثالث: كلكم على خطأ لأن الفيل كالأفعى ولا دخل له بالقماش أو العمود، فهو يلتوي بحركة مرنة، وقال الأخير: أحترم وجهة نظركم، ولكن الواقع هو أن الفيل كالمكنسة الناعمة، نعم فإن من قال أنه كالقماش لم يلحظ قساوة متن الفيل، ومن قال فيكم أنه كالعمود لم يلحظ أنه دقيق ولكن اسم الفيل يشعرك بالضخامة، ومن قال أن الفيل كالأفعى لم يدرك الشعر الذي في طرفه فكيف بالأفعى أن يكون لها شعر؟
هذه قصة يعتبرها البعض واضحة المعالم .. فكل منهم يتكلم من وجهة نظره واحترام وجهة النظر واجب قبل المناقشة في خلافها، ولكن هناك نقطة يجب أن تكون واضحة المعالم! فالمغزى الحقيقي من هذه القصة حتى ولو لم تكن حقيقية أبعد بكثير، فنحن تجاه أي شيء نجهله في الحياة عموما كالعميان عنه، ولكن بمجرد أن نعرف طرف الأمر نعتقد في أنفسنا أننا عرفناه كاملا، فنحارب دفاعا عن رأينا، وهذا لا يمت للصواب بأي صلة، نعم فالدنيا تؤخذ من كل النواحي وكون أننا عرفناها من ناحية واحدة أو رأينا الأمور من زاوية واحدة، فهذا لا يعني أن الآخرين مخطئين في وجهات نظرهم .. ولكن ربما لو جمعنا كل تلك الزوايا واستفدنا من الرأي الآخر، سوف نتنور للحقيقة التي طالما اعتقدنا أننا نعرفها وخبراء فيها، فلو جمعنا أن الفيل من ناحية أولى كالقماش ومن ناحية ثانية كالعمود ومن ناحية ثالثة كالأفعى ومن ناحية رابعة كالمكنسة لأعدنا الفحص واستنتجنا أن للفيل أربعة عواميد وقطعتين قماش ملتصقة برأسه وأفعى في مقدمة رأسه ومكنسة تأتي بعد الأعمدة الأربع! وبالتالي سنرى الفيل كاملا وأنه ليس شيئا من الأربع أشياء المذكورة سابقا .. إنما عبارة عن اجتماع أمثلة لكل ما سبق .. ولرأيناه في تفكيرنا حتى ولو لم نشاهده واقعيا، آه لقد أطلت في التحدث عن الفيل والعميان ونسيت صلب الموضوع! ولكن يكفي أن نخلص إلى حكمة رائعة جدا من القصة، وهي أنه من الخطأ أن نعتقد في خبرتنا الكمال والتمام ونقول في دواخلنا أنا مررنا بما فيه الكفاية لأن نكون ملمين بجميع نواحي الأمور .. ونكون على ثقة عمياء في أنفسنا بان ما يخالف ما نعرف خطأ، لا داعي للجدال والتعصب لوجهة نظر نعتقد في أنفسنا أننا نعلمها تمام العلم، بل الأفضل أن نترك المجال للطرف الآخر لأن يشرح وجهة نظره، نستمع له بإنصات، ومن ثم نجعل النقاش عن كيفية ربط وجهات النظر ببعضها لنصل إلى الحقيقة التي ربما تكون خبراتنا وآراؤنا ووجهات نظرنا جزءا بسيطا منها، فبذلك نستفيد من الآخرين ونفيدهم بخبرتنا أحيانا تكون وجهات النظر خاطئة ولكن تجد الطرف الآخر يتمسك في رأيه ويرفض النقاش لتفاهته ولكنه يجهل أنه على خطأ، لا تهتم، من حق الشخص عندما يناقشك أن يعرض عليه رأيه ومن حقك عليه أن يستمع لرأيك، ولكن ليس من حقه أن يطالبك بتغيير رأيك لأنه يخالفه، ولا من حقك أن تطالب الآخر بأن يغير رأيه، ولكن المفتاح الرئيسي للإقناع هو أن تكون على صواب وأن تعرض رأيك بمهارة تجبره على أن يقتنع دون أن تطلب منه ذلك، والأهم من ذلك كله .. أن تحترم حقه في الحديث وأن لا تكون المتحدث الوحيد وأن تطيل الحديث وتكثر من ضرب الأمثلة، فهي مهمة لك ولكنها تصيب الطرف الآخر بالملل من النقاش معك!
مخرج

جميل أن نكسب ود الآخرين بمخالفة وجهة نظرنا لوجهة نظرهم! وذلك بحسن الخلق في اتباع أفضل وسائل الحوار التي تكسب الآخرين حبك دونما أي مجهود منك

دحرجاتي من أعماق عقلي .. وليست من مصادر أخرى، لذلك لن أحلل وأبيح من يسرقها .. أحبذ الاقتباس مع ذكر المصدر .. ولكن لو لزم النقل إجمالا .. لا تنسى أخي ذكر الكاتب والمصدر لحفظ الحقوق

الاثنين، 15 يونيو 2009

التخطيط وراء كل نجاح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستكمل معكم سلسلتي التي شاء الله بظروف قاهرة أن أتوقف عن نشرها لفترة وها قد عدت لكم من جديد

ما الذي يحصل عندما نكتشف أن قراراتنا المتعجلة وتصرفاتنا غير المحسوبة فشلت في أداء المطلوب وتحقيق الغاية ؟ هل نتحطم ونصاب بالاكتئاب ؟ وإن حصل ! هل هذا الشعور منطقي ؟

دعونا نستكمل سلسلة هكذا دحرجتني الحياة بالحديث عن هذا الموضوع





مدخل:

تتحرك بنا ظروف الحياة وتقلباتها ونحن نعيشها كل يوم دون أدنى ملاحظة لما فعلناه خلالها .. وتفكير في تقييم أفعالنا وتقويمها للاستفادة من ذلك في الحصول على "غد واعد" بالخير ونجاح متكامل. كثيرة هي تلك المواقف التي تمر علينا نتخذ فيها قرارات منهجها التعجل .. فما إن تصيب، حتى نشعر بأننا من عظماء العالم ولا بد للتاريخ أن يسجل أفعالنا مع كبار الشخصيات التاريخية وتدوننا الروايات كأساطير وخارقين! لم هذا الشعور ؟ ولماذا لا يطبق فعلا فنجد أنفسنا محور حديث المؤرخين ونقطة تمحور حديث الدواوين والمجالس؟

/
\
/

يؤسفني أن أتحدث عن نفسي كمثال واقعي لموضوعي .. ولكن للمصداقية ضريبة وإن كنت أنا تلك الضريبة. كثيرا ما أجدني متعجلا في اتخاذ القرارات، وأكثر تعجلا في التطبيق، وكأني واثق تمام الثقة في تصرفاتي ولكن .. سرعان ما يتبين لي أن حرصي على النجاح السريع هو أحد أسباب فشلي في تحقيق الكثير من الأهداف التي رجوت تحقيقها! ولا أقف عن حد، وأتمهل وأدرس طريقة تحقيق هدفي، بل أعيد الكرة وأتعجل وهكذا، ولكن لكل أمر حد ولكل صبر نفاذ. نعم فهذا هو واقع معظم الشباب، تجده يحرص على السرعة في كل أموره، لم يتعود على الصبر والإصرار على النجاح فحينما يريد أن يحقق شيئا يتبع أسرع الطرق! وعندما يكتشف انه يسير في المسار الخطأ، سرعان ما يتراجع ويقف ولا يكمل مسيرته وهو في تمام الاعتقاد بأنه فشل وأنه لن يحقق هدفه ما دامت الظروف لا تتناسب مع الطرق السريعة.

على سبيل المثال، شاب تخرج من الثانوية، لم يحرص وهو في المرحلة السابقة أن يحقق نتيجة تعطيه أملا للتسجيل في جامعة يرغب بها وتخصص يتناسب مع طموحاته، بل تسود عليه مقوله "خلها على ربك" فتجده يتدحرج بين الواسطات وعلاقات والده ومعارفه حتى يستقر به المركب على كلية تعطيه دبلوم متوسط أو تخصص جامعي يبشره بمستقبل مظلم كالهندسة الزراعية التي تشبعت بلادنا منها، أو يدخل في مجال لا يرغبه ككلية شهادتها ضعيفة ودراستها تحتاج لأمجاد وخارقين لاجتياز عقباتها وبعض المعلمين ممن يعتقدون في أنفسهم أرخميدس وأفلاطون ونيوتن مصابين بجنون العظمة ونرجسية تضاهي غرور ابليس للأسف. والنهاية معروفة، أن تتشبع المقاهي والشواطئ والطرقات من هؤلاء الشباب الذين وضعوا نصب أعينهم مسارين .. النجاح السريع بدون تعب .. أو الفشل الذريع وهو الأرجح غالبا. فتجده يتحطم لأنه لا يملك فيتامين الواسطة، متناسيا أنه بإمكانه صعود السلم درجة درجة، فعندما تنصحه بأن يشغل أي وظيفة تتناسب مع قدراته الفعلية بأي راتب مهما كان متواضعا، يقول لك ولم أضيع وقتي في وظيفة لا تنفع! معتقدا في نفسه بان مصباح علاء الدين سوف يظهر له يوما ما ويحقق له أمانيه براتب جيد وكرسي وطاولة وجهاز كمبيوتر وإيميل وسوليتير وانترنت! هل هذا طموح؟ أين الشاب الذي يصر على النجاح وإثبات ذاته ونفسه؟ أين الشاب الذي يتحمل؟ أين الشاب .. الرجل !

ليست الراحة هي المبتغى .. فلكي تعرف الراحة .. يجب أن تعرف التعب، في مثالنا هذا وهو الشاب الحالم وليس الطموح، لو انه فكر قليلا في نفسه وبما أن قطار الدراسة الثانوية التي تفتح له مجال دراسة جامعية خصبة قد فاته ولم يلحقه، يجب عليه أن يحاول إكمال الدراسة الجامعية باللتي واللتيا، ومهما كلف الثمن، أما إن لم يقتنع بهذه الفكرة فيستطيع أن يشغل وظيفة يضيع عليها وقته الثمين الذي يوفره من أجل الشباب والفلة والاستراحة والطلعات والروحات والجيات وما إلى ذلك من حركات شباب (هاليومين) التي يؤسفنا أن نتحدث عنها، فحينما يكسب هذا الشاب خبرة في مجال معين لعدة سنوات كان من الممكن أن يكون فيها عاطلا لا عمل له، ويكون قد زاد دخله بعد أن يثبت تواجده على مرالسنين ويفرض نفسه على الجهة التي يعمل لديها وتصبح بحاجة ماسة له، عندها يصبح لديه مؤهل الخبرة الذي من الممكن أن يغني عن مؤهل الشهادة الدراسية التخصصية! وبالتالي يكون قد خطط تخطيطا ناجحا، وألجم أفواه من اعتدوا عليه بتعليقاتهم الساخرة وامتعاضهم المستمر له حتى ولو كان بنظرة ازدراء له، وقتها يكون شابا ناجحا استغل ظروف قاهرة لتحقيق حياة زاهرة!

طبعا ليس هذا المثال هو محور حديثي .. فالأمثلة كثيرة .. ولكنه أقرب الأمثلة لكم إخواني القراء أستطيع من خلاله أن أدحرج ما بداخلي فتصل الفكرة

أخي القارئ .. لا يوجد نجاح دون تعب، فعندما تتحدث عن هدف يحكم مسار حياتك، يجب أن تأخذ في الحسبان أربع نقاط مهمة: التخطيط الناجح، المحاولة والتصرف بحكمة، الإصرار وقبل ذلك التركيز في تحقيق هذا الهدف! نعم فلا يوجد شيء اسمه نجاح بالسرعة التي تتصورها إلا بظروف نادرة ولا تكن هذه الظروف هي الهدف .. فالظروف عامل يساعد في تحقيق الهدف وليست هي الهدف بعينه. عندما تريد أن تحصل على وظيفة تتناسب مع طموحاتك، يجب أن تعمل جيدا لهذا الهدف، فهو هدف يتحكم بمستقبلك (بعد مشيئة الله طبعا) فيجب أن تدرس دراسة جيدة وتحرص على التفوق فيها، فمن اعتاد التفوق يصبح سهلا عليه.

أنا لا أتحدث عن مثاليات وأمور يعد تحقيقها من صعاب الأمور بل أشياء سهلة بالإمكان دحرجتها بسهولة ولكن لها قليلا من المرارة وتحتاج لمجهود بسيط وتستصعبها النفس البشرية لأنها تشتهي السهل السريع الممتع .. بينما تجهل أنفسنا أن متعة النجاح الحقيقي هي المتعة الحقيقية .. فنجاحك في دينك ثمرته جنة لا يتسع الخيال ولا الوصف لها. فهي المتعة الحقيقية. وثمرة الإصرار والمحاولة مع التعلم من الفشل .. هي تحقيق الأهداف بشكل ناجح ونجاح حقيقي "ممتع"


مخرج:

تعلمت في حياتي أن أسجل أهدافي .. أكتبها في مذكرة ترافقني في حلي وترحالي .. لا أتركها ولا تتركني .. أسجل فيها كل هدف ومتطلباته وتعليقاتي عليه من أولوية وأهمية واحتياجي له واحتياجاته نفسه .. بدأت أزيد نجاحي نجاحات متلاحقة .. حيث تنظمت حياتي .. فبالتنظيم أحصل على أهدافي لأني أركز عليها .. فهل لك أخي أن تحرص على أهدافك وتهتم بها أكثر ؟؟

كنت معكم
دحروج الفاهي

مدونتي

وقفة:
لـ ن أحلل أو أبيح من ينقل دحرجاتي دون ذكر المصدر (الكاتب والمجموعة) فلقد كلفني هذا المقال جهدا فكريا ودحرجات موجعة ووقت أضيعه في صياغتة أفكاري وترتيب دحرجاتي