الأحد، 24 مايو 2009

تقديم: هكذا دحرجتني الحياة


بسم الله الرحمن الرحيم

هذه أول دحرجاتي .. وسوف أقدم بها سلسلتي المقالية الأولى .. هكذا دحرجتني الحياة .. فأتمنى أن تحقق الأهداف المنشودة والمرجوة .. وأبدأ كتاباتي بسلسلة من الدحرجات .. تتقدمها دحرجة


مدخل:

حياة الإنسان مليئة بالدروس، هذه الدروس تتمثل في عقبات تجاوزها يزيد من خبرة الإنسان وثقافته .. فهل نحرص على تكوين ثقافة تفيدنا وترفع الرأس عاليا؟ أم لا نبالي فتتكون ثقافة في أشياء تافهة تسيطر علينا فتصبح جل اهماماتنا .. وعظيم أهدافنا وطموحاتنا؟ لا تشرف المتحدث بها ولا تسر المثقف بها

نَعِيبُ زَمَانَنَا وَالعَيْبُ فِينَا ..........
.......... وَلَا لِزَمَانِنَا عَيْبٌ سِوَانَا
\
/
\
/

لعل أول أسباب عزمي على كتابة هذا المقال .. هو "حومة كبدي" من واقع نعيشه، كان في عصر من العصور السالفة مجرد خيال يحلم به كل شاب يافع، فيحزن من بعض تخيلاته، ويطمح لتحقيق البعض الآخر.

فقد كان جدي رحمه الله في ريعان شبابه يحلم بأن يصلي الفجر في الأحساء والظهر في الرياض والعشاء في الطائف، ولكن .. يا لها من أحلام، دائما ما كان يتكلم بأحلامه لرفاقه اللذين أعتبرهم بوجهة نظري الشخصية {سخرية تحطيمية} فكانوا يحطمون آماله وأحلامه بتعليقات ساخرة تصيبه بالإحراج، ما جعله يكتم أحلامه وأهدافه، ولكن .. سرعان ما أصبح هذا الخيال وهذه الأحلام حقيقة وواقع نعيشه حاليا، فالمسافة بين الأحساء والرياض لا تتعدى ثلاث ساعات، والمسافة بين الرياض والطائف لا تتعدى الست، إلا إن كانت السيارة "قرمبع" من عيار "سلندر ونصف" !! ونحن كشعب سعودي محافظ نحافظ على مواعيدنا بدرجة كبيرة تفوق الخيال، فبمجرد أن "نمسك الخط"، تجدنا نحرص على أن نسابق هبات الرياح لكي نصل في أسرع وقت! وكأن هناك ضحية تنتظرنا لننقذها!!

جدي رحمه الله كان يفضفض لنا من تاريخ خياله وأحلامه وبعضا من واقع حياته، فهذه القصة حفرت أنيابها خنادقا في أعماق خاطري الضيق، ما جعلني أربطها باحداث وواقع نعيشه حاليا !! فأنا شخص ورثت الأحلام من جدي، وأصبحت أحلم أن أرى فلسطين كاملة، دولة مسلمة مستقلة، وأحلم أن أرى السائق السعودي يلتزم بأنظمة السير وقوانينه، وأحلم وأحلم وأحلم، والكثير من الأحلام التي سوف أترجمها لكم في سطور مختصرة، تحكي واقعنا الذي نعيشه كل يوم، وتسخر من خيالنا الذي يتحول إلى واقع، بفعل غيرنا .. وليس بفعلنا وإرادتنا التي لو حركناها، لاستطعنا من خلالها تحريك زلزال عالمي بعد إرادة الله عز وجل!

ولأننا شعب لا نحب الفلسفة الزائدة، والمقالات النثرية المطولة، سوف أحاول أن أختصر دحرجاتي بقدر المستطاع، لكي أطمئن على مستقبل مقالاتي، بأن تتم قراءتها .. ومن ثم حذفها، ولا يتم اختزال العملية إلى فتح الرسالة ومن ثم تكريمها بالنقل إلى سلة المهملات
\
/
\
/

مخرج:

ليست كل الطموحات تتحقق .. ولكن .. صدق النوايا والإصرار يحقق المستحيل .. بعد مشيئة الله

دَحْرَجَاتِي تُعَبِّرُ عَنْ وُجْهَةُ نَظَرِي الشَّخْصِيَّةُ .. وَلَيْسَتْ مُقْتَبَسَةٌ مِنْ مَصَادِرَ مَوْثُوقَةٌ .. فَالمَصْدَرُ الوَحِيْدُ .. هُوَ عَقْلِيَ النِّصْفِيُّ !!
وَخِتَامَاً .. لاَ أُضِيفُ إِلاَّ طَلَبٌ بَسِيطٌ .. وَهُوَ دَعْوَةٌ فِي ظَهْرِ الغَيْبِ لِي وَلِوَالِدِيَّ

هناك 7 تعليقات:

  1. ياسلاااااااام على الدحرجات بس اخلص امتحانات واطلع عليها كلها وبدددايه رائعه

    ردحذف
  2. دحرجات رائعة

    وهناك المزيد من العقبات في حياتنا ولكن الصبر مفتاح الفرج بإذن الله

    ننتظر المزيد من مقالاتك المهمة والمفيدة

    اختك في الله

    طموحي الجنة

    ردحذف
  3. شكرا أختي طموحك الجنة

    الصبر على المصيبة هو أول خطوة في حلها

    طالما هناك رب رحيم .. فهناك عطاء

    ليس مني .. بل من كل القلوب الصافية

    فاتمنى أن أكون عونا لهم .. وأن يرزقني الله أن يكون قلبي صافيا .. محبا للغير دوما

    ردحذف
  4. رووعه ابداع
    ننتظررك بكل جديد اول باوول
    تقبل طلتي

    حلا

    ردحذف
  5. اصلي يامعلم دحروووووووج

    ردحذف
  6. رحم الله جدكـ .. وعسى قدر يحقق حلمه ويصلي بذيك المناطق ؟ :)

    كلنا لنا احلامنا , مهما كانت صعبة او سهلة لآزم نحققها ومانعطي اهتمام (للحاقدين ) .. معليش انا بالنسبة لي احس كل واحد يحطم آمال غيره وطموحاته بحاقد , مايبيه ينجح بحياته ويصير احسن منه ..


    الله يوفقك ويحقق لك امالك وامنياتك =)

    دحرجة منتازة =P

    ردحذف